كانت لتصريحات محافظ المركزي الأمريكي، أمس الأربعاء، حول أسعار الفائدة ونظرة البنك للسياسة النقدية أثر كبير على تحركات الأسواق اليوم الخميس.
وتسببت التصريحات في ارتفاع كبير للذهب، وتراجع للدولار أمام العملات الرئيسية بشكل كبير وملحوظ، فكيف أثرت هذه التصريحات بهذا الشكل على تحركات الأسواق؟
حينما يقول جيروم باول أن يرى أن السياسة النقدية الحالة مواكبة للأحداث التي تعيشها الدول في ظروف كورونا وأنه لا داعي للحديث عن رفع الفائدة فما الذي يجبرك للتداول في الأسهم أو حتى ترك أموالك في البنوك أو حتى شراء دولار يكافح الحالة الاقتصادية الهشة وتخسر أموالك.. اهرب فورا إلى الملاذ الآمن واحتمى بالذهب.
وهذا بالفعل ما فعله المستثمرين فهرب عددا كبير إلى الذهب وقاموا بعمليات شراء كبيرة ومن ثم ارتفعت أسعار الذهب... وهذا ما رأيناه في تعاملات اليوم بعد تصريحات أمس.
فاليوم ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ أعلى مستوى 1815 دولار للأوقية بمستهل تداول اليوم الخميس.
وفي مستهل تعاملات اليوم الخميس، سجلت العقود الفورية لمعدن الذهب نحو 1817 دولار للأوقية. كما استقرت العقود الاَجلة لمعدن الذهب وسجلت مستويات 1816 دولار للأوقية.
وعلى صعيد الدولار فهو اصابه الضعف وتضرر من صدور قرارات الفيدرالي الأمريكي أمس الأربعاء حول الفائدة، والمؤتمر الصحفي لمحافظ الفيدرالي الأمريكي جيروم باول للتعليق على قرارات السياسة النقدية.
ولقد انخفض مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام نحو 6 عملات خلال تعاملات اليوم دون مستويات 92.20 نقطة، وسجل حوالي 92.11 نقطة بالتزامن مع ضعف العائد على السندات الأمريكية، فارتفاع الدولار يدفع أسعار الذهب للانخفاض، والعكس صحيح، ولكن هذه العلاقة تتأثر حاليا بتطورات فيروس كورونا وشهية المخاطرة في الأسواق.
لجانب تصريحات باول صاعد انتشار فيروس كورونا أيضا على ارتفاع أسعار الذهب مع تزايد المخاوف العالمية بشأن فيروس كورونا و متحور دلتا الجديد والذي بات يضرب الكثير من دول العالم وقد يهدد وتيرة التعافي الاقتصادي العالمي مجددا خلال العام الجاري وبخاصة بعد ارتفاع وتيرة إصابات متحور دلتا الجديد داخل الكثير من الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا واليابان وغيرهم من الدول، وهو ما قد يهدد تعافي الاقتصاد العالمي بقوة خلال العام الجاري.
