تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية اليوم، مما يشير إلى خسائر صامتة للمؤشرات الرئيسية عند جرس الافتتاح بعد مخاوف بشأن التضخم في الأسواق الأسبوع الماضي.
وانخفضت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.2٪. وكان مؤشر السوق الأوسع نطاقًا قد تراجع بما يزيد عن 1.3٪ الأسبوع الماضي، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.3٪ اليوم، كما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.2٪.
ومع اقتراب موسم الأرباح من نهايته، يظل المستثمرون يركزون على ما إذا كان الارتفاع الأخيرة في التضخم سينتهي أم تستمر هذه الارتفاعات. قد تدفع موجة مطولة من النمو الأسرع في أسعار المستهلكين مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تشديد السياسة النقدية، مما قد يضر بالأسهم والأصول الأخرى التي استفادت من أسعار الفائدة المنخفضة.
وأدت هذه المخاوف الأسبوع الماضي إلى أن يسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أكبر انخفاض له منذ أواخر فبراير، حتى بعد انتعاش يوم الجمعة. كانت أسهم شركات التكنولوجيا المتقدمة مُعرّضة بشكل خاص للمخاوف بشأن التضخم، حيث انخفض مؤشر ناسداك المركب لأربعة أسابيع متتالية، وهي أطول سلسلة خسائر متتالية منذ أغسطس 2019.
وفي سوق السندات، انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 1.620٪ من 1.639٪ يوم الجمعة.
وأدى التضخم المتسارع إلى زيادة التركيز على تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، الذين أكدوا أن ذلك الارتفاع سيتلاشى، مما يسمح للبنك المركزي بمواصلة دعم الاقتصاد. ومن المقرر أن يتحدث نائب الرئيس ريتشارد كلاريدا في مؤتمر بنك الاحتياطي الفيدرالي للأسواق المالية في أتلانتا في الساعة 14:25 مساءً بتوقيت جرينتش.
هذا وانخفضت عملة البيتكوين بنسبة 8٪ إلى 45,395 دولارًا بعد تغريدة من قبل الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك والتي أثارت تكهنات بأن الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية قد باعت، أو ستبيع مقتنياتها من العملة المشفرة. وغرد ماسك لاحقًا بأن تسلا لم تبع أي عملة بيتكوين.
ارتفعت العقود الآجلة للذهب 0.9٪ إلى 1854.30 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى لها منذ بداية فبراير. بدأت الأموال تتدفق مرة أخرى إلى SPDR Gold Trust، أكبر صندوق تداول مدعوم بالذهب، هذا الشهر.
