شهدت أسعار الذهب تقلبات ملحوظة منذ بداية تداولات الأسبوع الحالي، لتتراجع اليوم للمرة الأولى في أعقاب 5 جلسات متتالية من المكاسب، وذلك في ظل ترقب الأسواق لاجتماعات عدد من البنوك المركزية والإشارات التي قد تُوفرها بشأن موعد رفع أسعار الفائدة وسط مخاوف من ارتفاع التضخم.
وتتداول أسعار الذهب حاليًا أدنى مستويات الـ 1,790 دولار التي تُعد منطقة دعم هام أعلى خط اتجاه صاعد، وذلك بعد الفشل في تجاوز مناطق الـ 1,808 دولار، وتبقى تلك المستويات عائقًا أمام استمرار مكاسب المعدن الأصفر. على جانب آخر، ارتفعت عوائد السندات الأمريكية والتي ساعدت على تعافى الدولار الأمريكي من خسائره خلال الأيام القليلة الماضية.
كانت بيانات ثقة المستهلك التي جاء إيجابية بشكل غير متوقع هي ما دفعت أسعار الذهب للتراجع، حيث عوضت الثقة في تحسن ظروف سوق العمل القلق من ارتفاع التضخم، في إشارة لاحتمالية تعافي النمو الاقتصادي خلال الربع الأخير من العام الجاري.
وارتفع مؤشر ثقة المستهلك من كونفرنس بورد في أكتوبر إلى 113.8 مقارنة بقراءة شهر سبتمبر التي سجلت 109.8.
وتترقب الأسواق اجتماعات للبنك المركزي الأوروبي، بنك كندا، وبنك اليابان، في حين سيجتمع الفيدرالي الأسبوع القادم. وكان جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد أكد على بدء عملية تقليص برنامج شراء الأصول، مشيرًا لاحتمالية استمرار ارتفاع التضخم العام المقبل.
على جانب آخر، تتجه أسعار النفط صوب أعلى مستوياتها منذ عدة سنوات مدعومة بنقص الإمدادات عالميًا والطلب العالمي القوي خاصة من الولايات المتحدة أكبر مستهلك للننفط في العالم. وتتداول عقود خام برنت في الوقت الحالي أعلى بقليل من مستويات الـ 85 دولار للبرميل، وسط توقعات من جولدمان ساكس بوصولها لمستويات الـ 90 دولار بحلول نهاية عام 2021، مع احتمالية وصولها لمستويات الـ 100 دولار.
ومع بداية تداولات الفترة الأمريكية، سجلت مؤشرات الاسهم الرئيسية افتتاحات قياسية في ظل ترقب الأسواق لنتائج أعمال العديد من الشركات على رأسها شركات التكنولوجيا وبالأخص فيسبوك. وكانت شركة تسلا قد تخطت قيمتها السوقية يوم أمس حاجز 1 تريليون دولار متخطية فيسبوك لتُصبح خامس أكبر شركة من حيث القيمة السوقية .عقب قيام أحد شركات تأجير السيارات بطلب 100 ألف سيارة من تسلا.
