تعطل الإنتاج يدعم النفط بشكل قوي وأسعار 75 دولار واردة

13 سبتمبر 2021 02:49 م

صعدت أسعار النفط لأعلى مستوى في أسبوع مع هيمنة المخاوف بشأن إمدادات أمريكا على السوق، وتعطل الإنتاج في الخليج أثر على أسعار النفط لا محالة، لجانب إعصار "إيدا".

 فقد ساهم إعصار إيدا في استقرار أسعار النفط أو على الأقل عدم هبوطها، فإلى أين تتجه الأسعار خلال الأسبوع الحالي في ظل كل هذه التطورات؟

الدعم:

الأسواق تلقت الدعم من مخاوف بشأن توقف إمدادات في الولايات المتحدة، أكبر منتج في العالم للخام، عقب الأضرار الناجمة عن الإعصار أيدا بجانب توقعات بزيادة الطلب.

فقد ظل حوالي ثلاثة أرباع إنتاج النفط البحري (SE:4030) في خليج المكسيك الأمريكي، أو حوالي 1.4 مليون برميل يوميا، متوقفا منذ أواخر أغسطس وهو ما يعادل تقريبا ما تنتجه نيجيريا عضو أوبك.

مستويات الـ 75 واردة:

وبالنظر إلى التطورات فإن أسعار النفط ربما تستمر في الصعود... من 70 إلى 75 دولارا.

حيث لا تزال الأسواق بحاجة إلى وضوح حول تداعيات الفيروس بعد المدى القريب جدا، وإلى أن نحصل على ذلك، يبدو أن معظم الأصول، ومنها النفط، ربما قد تستمر في التحرك صعودا ونزولا

المعروض وتأثيره على الأسعار:

بالحديث عن التوقعات لابد من النظر إلى المعروض والتعافي الاقتصادي العالمي.

بالنسبة للكميات المعروضة والتي تؤثر عليها في المقدمة قرارات أوبك وأوبك+ فهي التي تحدد التعامل وكيفيته والكم أيضا بنظرتها المستقبلية والحالية للأسواق.

ولا ننسى جائحة كورونا وإعصار إيدا اللذان يتحكمان أيضا في تحديد الأسعار، فالإعصار وقف كميات كبيرة من الإنتاج وأثر في المعروض.

كذلك جائحة كورونا والتعافي الاقتصادي مرتبط بالنفط، فكلما كان التعافي أسرع كلما نشاط الأسواق واحتاجت إلى مزيد من الانتاج، والعكس صحيح.

أيضا الاتفاق النووي الإيراني سيؤثر بشكل واضح في كميات المعروض، فإذا تم الاتفاق بين الدول الغربية وإيران وهو ما نشاهده الآن فقد ترفع العقوبات الاقتصادية على إيران وسيرتفع المعروض في الأسواق لأننا سنكون أمام عملاق الإنتاج الجديد وهو إيران.

أما في حالة عدم التوصل لاتفاق بين الدول الأوروبية وإيران، ( وهذا مستبعد) إلى حد ما فلن تكون إيران وإنتاجها مؤثرين.

الطلب وتأثيره على الأسعار:

نجد أن إدارة الطاقة الأمريكية قد خفضت توقعاتها على الطلب العالمي في أخر تقرير لها من 5 مليون و 300 ألف برميل إلى خمس مليون برميل يوميا فقط.

أضف إلى ذلك تقرير الطاقة الدولية المنتظر غدا، مع بيانات جائحة كورونا وحالات الإغلاق المستمرة.

سينصب اهتمام السوق هذا الأسبوع على المراجعات المحتملة لتوقعات الطلب على النفط من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية مع استمرار ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا. وقال مصدران مطلعان إن أوبك ستعدل على الأرجح توقعاتها لعام 2022 بالخفض يوم الاثنين.

تصرفات أحادية:

واليوم صدمت السعودية الأسواق بخفض أسعار عقود النفط الخام لآسيا بمقدار 1.70 دولار للبرميل، ويدل ذلك التصرف على المنافسة الشديدة التي اظهرتها السعودية بين بائعي النفط الخام.

وعلى الرغم من ذلك ظل مزيج خام برنت ظلت ثابتة نسبياً ولم تشهد تغيراً يذكر الأسبوع الماضي وظلت تتداول في نطاق محدود ما بين الحد الأدنى البالغ 72.29 دولار والحد الأعلى بوصوله إلى 72.73 دولار للبرميل.

تحركات اليوم:

أسعار النفط خلال تعاملات، اليوم الاثنين مرتفعة وحقق النفط مكاسب للجلسة الثانية، وبحلول الساعة 0633 بتوقيت جرينتش، ارتفع خام برنت 67 سنتا أو 0.9 % إلى 73.59 دولار للبرميل في حين زاد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 66 سنتا أو ما يعادل واحدا بالمئة إلى 70.38 دولار للبرميل.

وفي وقت مبكر من الجلسة، سجل الخامان أعلى سعر لهما منذ الثالث من سبتمبر.

في النهاية راقب تحركات الأسواق، وتصريحات أوبك، ومن قبلهم بيانات الإصابة بفيروس كورونا وحالات التعافي، وضع نصب عينيك أخر تطورات إعصار ايدا.

الأوسمة:

يمكن للاسعار أعلاه ان تكون متأخرة بخمسة ثواني و تخضع لشروط و أحكام الموقع. الأسعار أعلاه إرشادية فقط